الرئيسية » المدونة » علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال

علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال

لكِ أن تعلمي سيدتي أن فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الأطفال ليس مرض، وإنما هو اضطراب عارض يبدأ في الظهور نتيجة لأسباب معينة، إمّا نقص في كَمّيَّة الموصلات الكيميائية، وهما (الدوبامين – النورأدرينالين)، فسوف نُقدم لكِ خلال موقع علياء عون علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال.

علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال

كيفية ايجاد متخصص بفرط الحركة؛ أفضل 5 متخصصين للعلاج- فهرس

نُقدم لكِ أفضل الطرق العلاجية التي تساعد طفلك من تلاشي عَرَض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، ولكن قُبيل بحثك عن العلاج لا بدّ من التشخيص أولًا أن لدى طفلك هذا الاضطراب وبدأت الأعراض في الظهور عليه شيئًا فشيئا، فاضطراب فرط الحركة أو كما يطلق عليه ADHD من الاضطرابات العقلية المبهمة لدى الأطفال، وقد يُصاب الشخص خلالها بمستويات أعلى من الطبيعي كالسلوكيات المفرطة النشاط والاندفاعية، بجانب ذلك أيضًا صعوبة التركيز وتشتت الانتباه تمامًا، وكما يعانى الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه من عدم التركيز داخل المدرسة والتشتت الذهني وعدم القدرة على القيام بأكثر من مهمة في وقت واحد، فسوف نُساعدكِ في إيجاد حلّ لهذا.

قبل الاطلاع على طرق وأنواع العلاج، إذا أردتِ الاطلاع على أسباب وأعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال، ننصحك بالاطلاع على: 

أنواع علاج اضطراب نقص انتباه وفرط النشاط

تتنوع وسائل  العلاج لفرط الحركة وتشتت الانتباه ولكن عليكِ ألا تتجهِ سريعًا للعلاج الدوائي لِما له من الآثار الجانبية والسلبية التي قد يتأثر بها طفلك، أو حسب ما يوجهك الطبيب، ومن أهمّ تلك الأنواع العلاجية الآتي:

⇐ المعالجة الدوائية

إحدى أنواع الطُرق العلاجية لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، التي قد تُساعد في علاج بعض من الأعراض الطارئة على الطفل، فتسمح له بالمشاركة في الأنشطة المدرسية بكل سهولة، إذًا تُعد الأدوية المنبهة من اكثر الطرق فعالية التي يصفها لكِ الطبيب، إلا أنّ لكل دواء آثره الجانبي التي قد تلاحظينه على طفلك، ومن أهم الآثار الجانبية الآتي:

  • اضطرابات النوم (مثل الأرق).
  • انخفاض الشهية للطعام.
  • الصُّدَاع.
  • ألم المَعِدَة.
  • ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدَّم.
  • الاكتئاب، أو الحزن، أو القلق.

ويجدر بنا أن نذكر أن بنية كل طفل تختلف لآخر، فليس معظم الأطفال يعانون من الآثار الجانبية المذكورة أعلاه، اللهم إلا انخفاض الشهية، وتختفي كافة الآثار الجانبية بتوقف العلاج الدوائي، ولكن عليكِ أن تنتبهِ أن تناول الأدوية المنبهة بجرعات كبيرة تبطئ من عملية نمو طفلك، ويُمكن لهذا التباطؤ أن يستمر حتى البلوغ، لذلك يقوم الطبيب دائمًا بمراقبة طول ووزن طفلك باستمرار، وقد يَنصح الطبيب بأخذ استراحات من تناول الدواء، يمكن أخذ هذه الاستراحة في الأوقات التي لا يحتاج فيها الطفل إلى الانتباه أو التركيز، مثل إجازات نهاية الأسبوع أو خلال فصل الصيف، ومع ذلك فقد يواجه بعض الأطفال صعوبة كبيرة في نشاطاتهم اليومية دون تناول الدواء، حتى وإن كانوا في إجازة من المدرسة، وقد لا يتحملون أخذ مثل تلك الاستراحات، وإليكم بعض من الأدوية التي قد يصفها الطبيب:

تشمل الأدوية الشائعة على:

  • الأمفيتامين.
  • ديكستروأمفيتامين.
  • ليسديكس أمفيتامين.
  • الميثيلفينيديت.

قد يصف الطبيب أيضًا للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 سنوات أدوية، مثل:

  • أتوموكستين.
  • كلونيدين.
  • جوانفاسين.
  • مضاد اكتئاب.
  • الأدوية المضادة للقلق.

⇐ المعالجة السلوكية

غالبًا ما تستدعي الحاجة لوضع بعض من الواعد والأنظمة الروتينية وخطة للتدخل بالمدرسة إضافةً لرعاية أسرية مُعدلة، وكل هذا يهدف للحدّ من تأثيرات الاضطراب وقلة الانتباه وفرط النشاط والحركة، وقد يستفيد الأطفال الذين لا يواجهون أية تحديات سلوكية كبيرة من العلاج الدوائي وحدَه، ولكن لكِ أن تعرفي أن المنبهات النفسية لا تعمل على مدار الأربعة والعشرين ساعة، فلا بدّ من التكييف على المساعدة من تحسين المهارات التنظمية والأدائية وغيرها، كما يُمكن غالبًا المشاركة بين العلاج السلوكي الذي يقوم مُختص نفسي والعلاج الدوائي.

أفضل الطرق الطبيعية للسيطرة على فرط الحركة

فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) عند الأطفال والبالغين | بيمارستان

نُقدم لكِ أفضل الطرق الطبيعية التي  تُساعدك في السيطرة على فرط الحركة، ومن أهمها الآتي:

1. التخلي عن الملونات الغذائية والمواد الحافظة

قد تساعد العلاجات البديلة في إدارة بعض الأعراض المرتبطة باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، وذلك وفقا لـ Mayo Clinic فإن بعض ملونات الطعام والمواد الحافظة قد تزيد من سلوك فرط النشاط لدى بعض الأطفال، لذا تجنبِ الأطعمة التي تحتوي على هذه الملونات والمواد الحافظة مثل:

  • بنزوات الصوديوم: التي توجد عادة في المشروبات الغازية وتوابل السلطة ومنتجات عصير الفاكهة
  • FD & C Yellow رَقْم 6: الذي يمكن العثور عليه في فتات الخبز، الحبوب، الحلوى، المثلجات، والمشروبات الغازية
  • D&C Yellow رَقْم 10: الذي يمكن العثور عليه في العصائر، والمشربات الصناعية.
  • FD & C Yellow No. 5 (tartrazine) : الذي يمكن العثور عليه في الأطعمة مثل: المخللات، الحبوب، والزبادي.
  • FD & C Red رقم 40: الذي يُمكن العثور عليه في المشروبات الغازية، أدوية الأطفال، حَلْوَيَات الجيلاتين، والأيس كريم.

2. تجنب مسببات الحساسية المحتملة

قد تساعدكِ الأنظمة الغذائية التي تُحد من مسببات الحساسية المحتملة في تحسين السلوك لدى بعض الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ومن الأفضل مراجعة طبيب الحساسية إذا كنتِ تَشُكِين في معاناتك طفلك من الحساسية، ويُمكنك التجربة عن طريق تجنب تلك الأطعمة:

  • الحليب والبيض.
  • الشيكولاتة.
  • الأطعمة التي تحتوي على الساليسيلات مثل: التوت، مسحوق الفلفل الحار، التفاح وعصير التفاح، العنب، البرتقال، الخوخ، البرقوق والطماطم.

(الساليسيلات هي مواد كيميائية تحدث بشكل طبيعي في النباتات وهي المكون الرئيس في العديد من مسكنات الألم).

3. شجع الطفل على ممارسة اليوجا

هناك بعض من الدراسات الصغيرة تشير أن اليوجا قد تكون مفيدة بصفة علاج تكميلي للأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وأفادت أيضًا  البحوث عن تحسن كبير في فرط النشاط والقلق والتواصل الاجتماعي المُشَكل لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فالذين يمارسون اليوجا بانتظام إضافةً لتناول أدويتهم اليومية، قد تُساعد أيضًا في تحسين أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

4. قضاء الوقت في الخارج

قد يفيد طفلك المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قضاء بعض الوقت في الخارج، وهناك أدلة قوية تدل على أن قضاء 20 دقيقة في الخارج يُمكن أن تفيدهم  في تحسين تركيزهم، تُعدّ المساحات الخضراء والطبيعة هي الأكثر فائدة.

5. العلاج السلوكي أو الأبوي

كما أسلفنا يُمكن للأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه وزيادة النشاط اللجوء للعلاج السلوكي، كما تَنُص الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال على أن العلاج السلوكي يجب أن يكون الخطوة الأولى في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال الصغار، قبل الاتجاه للعلاج الدوائي، يُطلق عليه أحيانًا التعديل السلوكي، فيعمل على حل سلوكيات إشكالية معينة ويقدم حلولًا للمساعدة في منعها يمكن أن يشمل ذلك أيضًا وضع بعضٍ من الأهداف والقواعد للطفل، فيمكن أن يكون العلاج السلوكي وسيلة مساعدة قوية في مساعدة طفلك.

علامات الإصابة بفرط الحركة وتشتت الانتباه

هناك بعض من العلامات الدالة لإصابة الطفل باضطراب فرط الحركة، ولكن ليس من الضروري أن تكون جميعها موجودة لتشخيص الاضطراب، ولكن التشخيص يكون على نحو 6 علامات أو أكثر لقلة الانتباه وفرط الحركة، كما يجب أن تكون العلامات موجودة ضمن بيئتين أو أكثر على الأقل كالمنزل والمدرسة، ومن اهمّ تلك العلامات الآتي:-

1. علامات تشتت وعدم الانتباه

  • عدم قدرة الطفل على الاهتمام بالتفاصيل. 
  • وجود صعوبة التركيز في العمل واللعب بشكل مستمر.
  • لا يستمع الطفل للشخص الذي يتحدث إليه قاصدًا إياه.
  • عدم التزام الطفل بالتعليمات في كثير من الأحيان، ويخفق في إنجاز المهام الموجهة إليه.
  • غالبًا ما يجد الطفل صعوبة في تنظيم مهامه وأنشطته.
  • يتجنب الطفل في كثير من الأحيان، أو يكره، أو يتردد، في الانخراط في المهام التي تتطلب جهدًا عقليًا متواصلًا.
  • يفقد الطفل في كثير من الأحيان الأشياء الخاصة به.
  • يتشتت انتباه الطفل بسهولة بالمُشتتات الخارجية.
  • يتعرض الطفل كثيرًا للنسيان.

2. علامات فرط النشاط والاندفاع

  • يُأرجِح الطفل كثيرًا يديه أو قدميه أو يُظهر تشنجات فيهما.
  • كثيرًا ما يترك الطفل مقعده في الفصل الدراسي أو في الأماكن الأخرى.
  • كثيرًا ما يركض الطفل أو يتسلق بشكل مفرط.
  • معاناة الطفل من صعوبة في اللعب أو المشاركة الهادئة في الأنشطة الترفيهية.
  • كثيرًا ما يتحرك الطفل أو يتصرف كما لو كان “يعمل بمحرك آلي”.
  • كثيرًا ما يتحدث الطفل بشكل مفرط.
  • غالبًا ما يبدأ الطفل بالإجابة قبل الانتهاء من طرح السؤال.
  • يواجه الطفل صعوبة الوقوف في طابور الانتظار.
  • يقاطع الطفل الآخرين أو يتطفل عليهم كثيرًا.

نقترح لك: علامات صعوبات التعلم عند الأطفال

أهم النصائح للتعامل مع فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال

يحتاج الطفل الذي يعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه إلى معاملة خاصة، وإليكم بعض النصائح للتعامل مع هؤلاء الأطفال:

  1. البيئة المحيطة: خلق بيئة هادئة ومنظمة للطفل قد يساعد في تقليل التشتت وتعزيز التركيز.
  2. الأنشطة الرياضية: تشجيع الأنشطة البدنية يمكن أن يساعد في تحسين تركيز الطفل وتقليل فرط الحركة.
  3. استخدام التحفيز الإيجابي: تحفيز السلوك الإيجابي بالمكافآت يمكن أن يكون فعالًا في تحفيز الأطفال لتحسين سلوكهم.
  4. الدعم العاطفي: تقديم الدعم العاطفي والإيجابي للطفل يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على تقبله للتحسين والتعلم.
  5. جدول زمني: إنشاء جدول زمني يحدد وقتًا محددًا للواجبات المدرسية والأنشطة اليومية يمكن أن يساعد الطفل على تنظيم وقته وتقليل التشتت.
  6. تعليم استراتيجيات التركيز: تدريب الطفل على استخدام استراتيجيات التركيز مثل تقنية “التنفس العميق” أو الاستراحة القصيرة عند الشعور بالتشتت.
  7. نمط حياة صحي: التأكد من أن الطفل يحصل على نوم كافٍ ويتناول طعامًا صحيًا قد يساهم في تحسين قدرته على التركيز.

اقرأ أيضًا:

Scroll to Top